زقاق المهمشين

السعر:
EGP 210.00
  • icon
    رمز المنتج

    SKU - 49842

  • تم نسخ رمز المنتج بنجاح!
وصف المنتج

في دورتها الأزلية الأبدية، تطحنُ عجلةُ الحياة الأفرادَ والأممَ دون تمييز، تخلف وراءَها غبارًا يقتات عليه الدبيب، وعلى هوامشها حبوبٌ غنيةٌ أفلتَت من سحقها لها، وانغرست بذارًا في طين الأرض الحُرِّ، لتكون سنابلَ خصبةً، لا يدرك قيمتَها الطاحنون البلهاء إلا في مواسم القحط!

ورغم ادّعاء "القطيع" بامتلاكهم "الحقيقة" التي ينطق بها من يُدير طاحونة التجهيل والتفاهة، فإن "الحقيقة" غالبًا ما تكون كامنةً في عقول المهمَّشين المقموعة، وعلى ألسنتهم المعقودة.

وفي المجتمع الذكوري المُهَمَّشِ تُقصى المرأة بتعسفٍ متوارثٍ، لكنها تتحدى: قمع حريتها، وتكبيل إرادتها، وإنكار قدراتها، واغتصاب رغباتها، وصمود عشقها الحي بين أنياب الفقر المدقع، فتتحمل عِبْءَ حَيْفٍ مُرَكَّبٍ، متجذرٍ، متناسلٍ، مكشر الأنياب، ومعها تُطحَن الطفولة بالبؤس والحرمان.

أشخاصٌ مُهَمَّشون تائهون في دروب الدنيا نعرفهم، وآخرون لا نعرفهم، يتبادلون فيما بينهم ثياب الضجر في المساء عند استرخاء نوبات الكآبة، وغيرهم مُهَمَّشون واعون جَسُورون استبصروا أفق البزوغ فصاروا هم الطريق، يدفعون أفضل سِنِيَّ حياتهم، أو يفقدون حياتهم، ثمنًا لأفكارهم الارتقائية التغييرية، ويغرسونها في الصخر الصلد بذارَ رخاء، تسقيها عقولهم المُتَقِّدة وعيًا، بزخَّات من نَيِّر فِكرهم، ونسائم شغفٍ من روحهم، وعزيمة فولاذ من سواعدهم، فتكون وطنًا لهم، بلا حدود ولا قيود!

سلة التسوق

    سلة التسوق الخاصة بك فارغة!